المسلسلات الخليجية هل هي اصلاح ام تهويل ؟
ان
المتتبع لاغلب واقع المسلسلات الخليجية يلاحظ تصوير المجتمع الخليجي بواقع
سيء لأبعد الحدود وكأنه لايوجد به خصال حميدة يتم اظهارها وتبيينها للناس
وعذرهم انهم بذلك يعالجون الاخطاء والسلبيات بهدف النقد .
نعم نحن مجتمع كأي مجتمع اخر يوجد لدينا اخطاء وعيوب ماالله بها عليم
وايضاً لسنا مجتمع ملائكي خالي من السلبيات . لكن ان يتم ايضاح هذه
السلبيات بهذه الطريقة التي نشاهدها
ليس علاج بل هو تضخيم وتهويل واعطاء الأخرين عنا فكرة سيئة .
لنأخذ مثال بسيط فالكل يعرف انه بدأت تظهر لنا مشكلة اسمها بطالة الشباب
فهل عندما نطرحها في مسلسل ما نركز على هذا العاطل وما يقوم به من تصرفات
سيئة من التسكع بالشوارع والاسواق وخلافه الكل يعلم انه هذا هو واقع بعض
العاطلين نتيجة البطالة في كل المجتمعات .
اذاً مالفائدة من عرض هكذا واقع الكل يعلمه دون البحث عن حلول لهذه المشكلة
لماذا لايتم عرض المسلسل بطريقة اخرى مثلاً التركيز على تعاون المجتمع من
شركات وأفراد لاحتواء مشكلة البطالة على سبيل المثال .
ربما يقول قائل دعهم ينقلون الواقع فهذا هو واقع المجتمع فنقول وهل المجاهرة بأخطائنا حل للواقع وإن كان مرير .
او يقول آخر انهم بهذه المسلسلات يسلطون الضوء على مشاكل المجتمع لكي يتسنى
البحث عن حلول لها فأقول له كلامك مردود عليك فلو كانت تلك المسلسلات
والأفلام تساهم في حلول مشاكل المجتمع لانحلت كل مشاكل المجتمع المصري منذ
عشرات السنين .
ثم هل الشخص عندما تكون لديه مشكلة في بيته هل من المنطق ان ينشر هذه
المشكلة بين الناس بعذر معالجته لهذه المشكلة وعرض واقعة الاسري بين الناس
ام يبحث عن حلول واقعية .
نحن مجتمع كأي مجتمع فينا الخير والشر الصدق والكذب وهذه طبيعة البشر وواقع المجتمعات
فحتى في عهد الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو افضل العصور كان يوجد الزاني والسارق وشارب الخمر فما بالك في وقتنا هذا .
فلذلك يجب ان لانضخم الامور ونصور المجتمع انه مجتمع فسق وفجور وسحر وشحوذه وخيانات فقد اصبحنا لانستغرب الخطأ من كثرة مشاهدته بحجة الاصلاح .
بل اصبحنا نستغرب الفعل الصحيح لقلة مشاهدته
والأمثلة كثيرة فمن يشاهد قناة غنوة يعتقد ان المجتمع الشامي عبارة عن
كباريه رقص وعري ومن يشاهد مسلسل باب الحارة يعتقد ان المجتمع الشامي من
افضل المجتمعات ديناً واخلاقاً وكل هذا بسبب لعبة الاعلام ومقاصدها
لان الناس تحكم بالظاهر والمعلن لها .
الذي اريد ان اصل اليه هو ان لا نتعود على مشاهدة الخطأ فيتبلد فينا
الاحساس وإن تكن هناك معالجة لأخطاء المجتمع فلتكن على ارض الواقع فنقول
للمخطئ لقد اخطأت ونقومه ونقول للمحسن احسنت ونكافئه ،
بعيداً عن كاميرات وفلاشات المصورين والمنتجين الذين لايهمهم إلا إمتلاء جيوبهم
نحن مجتمع كأي مجتمع عربي آخر فينا الصالح والطالح فلا نتكسب على حساب سمعة مجتمعنا .
ان
المتتبع لاغلب واقع المسلسلات الخليجية يلاحظ تصوير المجتمع الخليجي بواقع
سيء لأبعد الحدود وكأنه لايوجد به خصال حميدة يتم اظهارها وتبيينها للناس
وعذرهم انهم بذلك يعالجون الاخطاء والسلبيات بهدف النقد .
نعم نحن مجتمع كأي مجتمع اخر يوجد لدينا اخطاء وعيوب ماالله بها عليم
وايضاً لسنا مجتمع ملائكي خالي من السلبيات . لكن ان يتم ايضاح هذه
السلبيات بهذه الطريقة التي نشاهدها
ليس علاج بل هو تضخيم وتهويل واعطاء الأخرين عنا فكرة سيئة .
لنأخذ مثال بسيط فالكل يعرف انه بدأت تظهر لنا مشكلة اسمها بطالة الشباب
فهل عندما نطرحها في مسلسل ما نركز على هذا العاطل وما يقوم به من تصرفات
سيئة من التسكع بالشوارع والاسواق وخلافه الكل يعلم انه هذا هو واقع بعض
العاطلين نتيجة البطالة في كل المجتمعات .
اذاً مالفائدة من عرض هكذا واقع الكل يعلمه دون البحث عن حلول لهذه المشكلة
لماذا لايتم عرض المسلسل بطريقة اخرى مثلاً التركيز على تعاون المجتمع من
شركات وأفراد لاحتواء مشكلة البطالة على سبيل المثال .
ربما يقول قائل دعهم ينقلون الواقع فهذا هو واقع المجتمع فنقول وهل المجاهرة بأخطائنا حل للواقع وإن كان مرير .
او يقول آخر انهم بهذه المسلسلات يسلطون الضوء على مشاكل المجتمع لكي يتسنى
البحث عن حلول لها فأقول له كلامك مردود عليك فلو كانت تلك المسلسلات
والأفلام تساهم في حلول مشاكل المجتمع لانحلت كل مشاكل المجتمع المصري منذ
عشرات السنين .
ثم هل الشخص عندما تكون لديه مشكلة في بيته هل من المنطق ان ينشر هذه
المشكلة بين الناس بعذر معالجته لهذه المشكلة وعرض واقعة الاسري بين الناس
ام يبحث عن حلول واقعية .
نحن مجتمع كأي مجتمع فينا الخير والشر الصدق والكذب وهذه طبيعة البشر وواقع المجتمعات
فحتى في عهد الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو افضل العصور كان يوجد الزاني والسارق وشارب الخمر فما بالك في وقتنا هذا .
فلذلك يجب ان لانضخم الامور ونصور المجتمع انه مجتمع فسق وفجور وسحر وشحوذه وخيانات فقد اصبحنا لانستغرب الخطأ من كثرة مشاهدته بحجة الاصلاح .
بل اصبحنا نستغرب الفعل الصحيح لقلة مشاهدته
والأمثلة كثيرة فمن يشاهد قناة غنوة يعتقد ان المجتمع الشامي عبارة عن
كباريه رقص وعري ومن يشاهد مسلسل باب الحارة يعتقد ان المجتمع الشامي من
افضل المجتمعات ديناً واخلاقاً وكل هذا بسبب لعبة الاعلام ومقاصدها
لان الناس تحكم بالظاهر والمعلن لها .
الذي اريد ان اصل اليه هو ان لا نتعود على مشاهدة الخطأ فيتبلد فينا
الاحساس وإن تكن هناك معالجة لأخطاء المجتمع فلتكن على ارض الواقع فنقول
للمخطئ لقد اخطأت ونقومه ونقول للمحسن احسنت ونكافئه ،
بعيداً عن كاميرات وفلاشات المصورين والمنتجين الذين لايهمهم إلا إمتلاء جيوبهم
نحن مجتمع كأي مجتمع عربي آخر فينا الصالح والطالح فلا نتكسب على حساب سمعة مجتمعنا .